وفي انعقاد قضاء الأعمى تردد أظهره أنه لا ينعقد، لافتقاره إلى التمييز بين الخصوم، وتعذر ذلك مع العمى إلا فيما يقل.
____________________
منشأ التردد من أصالة عدم الاشتراط، وكونها غير معتبرة في النبوة التي هي أكمل المناصب، ومنها تتفرع الأحكام والقضاء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله أميا لا يحسنها، كما نبه عليه تعالى بقوله: (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون، (1)، ومن اضطراره إلى معرفة الوقائع والأحكام التي لا يتيسر ضبطها غالبا إلا بها. وهذا اختيار الشيخ (2) والمصنف وأكثر الأصحاب. والنبي صلى الله عليه وآله محفوظ بالعصمة المانعة من السهو والغلط الرافعة للاحتياج إليها.
وقال الشيخ في المبسوط (3): إن النبي صلى الله عليه وآله كان عالما بها، وإنما كان فاقدا لها قبل البعثة. والأظهر خلافه.
قوله: (ولا ينعقد القضاء للمرأة... الخ).
أي: الشرائط المعتبرة في القضاء غير الذكورية. وهو موضع وفاق.
وخالف فيه بعض العامة (4) فجوز قضاءها فيما تقبل شهادتها فيه.
قوله: (وفي انعقاد قضاء... الخ).
منشأ التردد مما ذكر من القصور، وأن الأعمى لا تنفذ شهادته في بعض
وقال الشيخ في المبسوط (3): إن النبي صلى الله عليه وآله كان عالما بها، وإنما كان فاقدا لها قبل البعثة. والأظهر خلافه.
قوله: (ولا ينعقد القضاء للمرأة... الخ).
أي: الشرائط المعتبرة في القضاء غير الذكورية. وهو موضع وفاق.
وخالف فيه بعض العامة (4) فجوز قضاءها فيما تقبل شهادتها فيه.
قوله: (وفي انعقاد قضاء... الخ).
منشأ التردد مما ذكر من القصور، وأن الأعمى لا تنفذ شهادته في بعض