وفي كون الآباء أو الأجداد خناثى بعد، لأن الولادة تكشف عن حال الخنثى، إلا أن يبنى على ما روي عن شريح (1) في المرأة التي ولدت وأولدت.
____________________
قوله: (أما الإخوة - إلى - وكذا الأخوال).
فلا يفترق الحال بين كون الأخ للأم خنثى وذكرا وأنثى، لاستواء الجميع في السهم. وهو واضح.
قوله: (وفي كون الآباء... الخ).
وجه البعد ما أشار إليه من كون الولادة تكشف عن حاله، وذلك لأن مني كل واحد من الرجل والمرأة لا يكفي في تولد الولد، بل لا بد من اجتماعهما وتفاعلهما فيه، فإذا كان في مني الخنثى قوة توليد من جهة الأبوة لم يكن فيه قوة من جهة الأمومة.
وفي هذا التعليل نظر، لجواز أن يجمع مني الخنثى الخاصتين، كما جمع هو بين الأمرين.
وقوله: (إلا أن يبنى على ما روي عن شريح في المرأة... إلخ). فهو إشارة إلى ما ذكرناه سابقا (2) من الرواية، وهي - مع ما فيها من ضعف السند - ليست دالة على كون الخنثى ولد، بل إنما دلت على أنه أولد. وقوله فيها: (إنما جئتك لما ولد لي) يريد به ولد لي من خادمي الدال على كونه ذكرا، بدليل تعليله بعده بقوله:
(لتفرق بيني وبين زوجي).
فلا يفترق الحال بين كون الأخ للأم خنثى وذكرا وأنثى، لاستواء الجميع في السهم. وهو واضح.
قوله: (وفي كون الآباء... الخ).
وجه البعد ما أشار إليه من كون الولادة تكشف عن حاله، وذلك لأن مني كل واحد من الرجل والمرأة لا يكفي في تولد الولد، بل لا بد من اجتماعهما وتفاعلهما فيه، فإذا كان في مني الخنثى قوة توليد من جهة الأبوة لم يكن فيه قوة من جهة الأمومة.
وفي هذا التعليل نظر، لجواز أن يجمع مني الخنثى الخاصتين، كما جمع هو بين الأمرين.
وقوله: (إلا أن يبنى على ما روي عن شريح في المرأة... إلخ). فهو إشارة إلى ما ذكرناه سابقا (2) من الرواية، وهي - مع ما فيها من ضعف السند - ليست دالة على كون الخنثى ولد، بل إنما دلت على أنه أولد. وقوله فيها: (إنما جئتك لما ولد لي) يريد به ولد لي من خادمي الدال على كونه ذكرا، بدليل تعليله بعده بقوله:
(لتفرق بيني وبين زوجي).