عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٤٠٢
فكان الثاني ناسخا (1) (2) (3).
(59) وقال صلى الله عليه وآله، لهند بنت عتبة، امرأة أبي سفيان، حين قالت: إن أبا سفيان رجل شحيح، لا يعطيني وولدي ما يكفيني، فقال لها: " خذي لك ولولدك ما

(1) صحيح مسلم، ج 2، كتاب الجنائز (24) باب القيام للجنازة. و (25) باب نسخ القيام للجنازة، ولفظ بعض الأحاديث (عن علي قال: رأينا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قام فقمنا وقعد فقعدنا. يعنى في الجنازة) (2) ولهذا كرهوا القيام للجنازة، وهذا من باب تعارض القول والفعل، ورجح الفعل لأنه أقوى. وكان أرجح في النسخ (معه).
قال العلامة طاب ثراه في المنتهى: إذا مرت جنازة لم يستحب لها القيام إذا لم يرد تشييعها، وبه قال الفقهاء. وقال جماعة من الصحابة كأبى سعيد الخدري وغيره بوجوب القيام لها، وعن أحمد رواية بالاستحباب. لنا ما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله كان آخر الامر من أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ترك القيام لها.
وفى حديث ان يهوديا رأى النبي قام للجنازة فقال: يا محمد هكذا تصنع، فترك النبي القيام لها.
احتج المخالف بما رواه أبو سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وآله قال:
إذا رأيتم الجنازة فقوموا. والامر للوجوب. واحتج أحمد بقول علي (ع) قام رسول الله ثم قعد. والجواب عن الأول، ان المراد بذلك القيام للاتباع، ولأنه منسوخ وقد بيناه وعن الثاني بذلك أيضا. على أنه يحتمل ما نقله الأصحاب عن الحسين عليه السلام، انه مرت جنازة يهودي وكان رسول الله على طريقها، فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي، فقام لذلك (جه).
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380