صار شيعتكم أصبر منكم؟ قال: لأنا نصبر على ما نعلم، وشيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون (1).
- عنه (عليه السلام): نحن صبر وشيعتنا أصبر منا، وذلك أنا صبرنا على ما نعلم، وصبروا هم على ما لا يعلمون (2).
[2178] آثار الجزع (1) - الإمام الكاظم (عليه السلام) - لسماعة بن مهران -: ما حبسك عن الحج؟ قال: قلت: جعلت فداك وقع علي دين كثير، وذهب مالي، وديني الذي قد لزمني هو أعظم من ذهاب مالي، فلولا أن رجلا من أصحابنا أخرجني ما قدرت أن أخرج.
فقال لي: إن تصبر تغتبط، وإلا تصبر ينفذ الله مقاديره راضيا كنت أم كارها (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إنك إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من صبر واسترجع وحمد الله عند المصيبة، فقد رضي بما صنع الله، ووقع أجره على الله، ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم، وأحبط الله أجره (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من صبر صبر الأحرار، وإلا سلا سلو الأغمار (6).
- عنه (عليه السلام): إن صبرت صبر الأحرار، وإلا سلوت سلو الأغمار (7).
- عنه (عليه السلام): إن صبرت صبر الأكارم، وإلا سلوت سلو البهائم (8).
- عنه (عليه السلام): من لم يصبر على كده صبر على الإفلاس (9).
[2179] آثار الجزع (2) - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - فيما كتب إلى بعض أصحابه يعزيه بابنه -: أما بعد، فعظم الله جل اسمه لك الأجر وألهمك الصبر... فلا تجمعن أن تحبط جزعك أجرك، وأن تندم غدا على ثواب مصيبتك، وإنك لو قدمت على ثوابها علمت أن المصيبة قد قصرت عنها، واعلم أن الجزع لا يرد فائتا، ولا يدفع حزن قضاء، فليذهب أسفك ما هو نازل بك مكان ابنك، والسلام (10).
- الإمام علي (عليه السلام) - للأشعث بن قيس لما عزاه عن ابن له -: يا أشعث إن تحزن على ابنك فقد استحقت منك ذلك الرحم، وإن تصبر ففي الله من كل مصيبة خلف، يا أشعث إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك