ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا " (1).
- الإمام علي (عليه السلام): مسجد الكوفة صلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا أنا أحدهم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): بالكوفة مسجد يقال له مسجد السهلة، لو أن عمي زيدا أتاه فصلى فيه واستجار الله لأجاره عشرين سنة (3).
الأخبار الواردة في فضل هذا المسجد وأنه كان بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه، وأنه كان بيت إبراهيم الذي خرج منه إلى العمالقة، وأن فيها مناخ الراكب - يعني الخضر - وأن منه سار داود إلى جالوت وأنه ما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه منزل صاحبنا إذا قام بأهله، وأنه لم يأته مكروب إلا فرج الله كربته، وأن فيه زبرجدة فيها صورة كل نبي وكل وصي، وأن فيه ينفخ في الصور وإليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب " كثيرة جدا " (4).
[1764] مسجد ضرار الكتاب * (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون) * (5).
- في مجمع البيان في تفسير قوله تعالى:
* (وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل) *:
أي أرصدوا ذلك المسجد واتخذوه وأعدوا لأبي عامر الراهب، وهو الذي حارب الله ورسوله من قبل وكان من قصته أنه كان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح فلما قدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة حسده وحزب عليه الأحزاب، ثم هرب بعد فتح مكة إلى الطائف فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام وخرج إلى الروم وتنصر وهو أبو حنظلة غسيل الملائكة...
وسمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبا عامر الفاسق وكان قد أرسل إلى المنافقين أن استعدوا وأبنوا مسجدا فإني أذهب إلى قيصر وآتي من عنده بجنود واخرج محمدا من المدينة.
فكان هؤلاء المنافقون يتوقعون أن يجيئهم أبو عامر فمات قبل أن يبلغ ملك الروم...
فاطلع الله نبيه على فساد طويتهم وخبث سريرتهم... فوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند قدومه من تبوك عاصم بن عوف العجلاني ومالك بن الدخشم... فقال لهما: انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه، وروي أنه بعث عمار بن ياسر ووحشيا فحرقاه وأمر بأن يتخذ كناسة يلقى فيها الجيف (6).
(انظر) البحار: 21 / 252 باب 30.