[2054] خلق السعادة والشقاوة قبل الخلق - الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق السعادة والشقاوة قبل أن يخلق خلقه، فمن علمه الله سعيدا لم يبغضه أبدا، وإن عمل شرا أبغض عمله ولم يبغضه، وإن كان علمه شقيا لم يحبه أبدا، وإن عمل صالحا أحب عمله وأبغضه لما يصير إليه (1).
- عنه (عليه السلام) - لابن حازم لما سأله عن الشقاوة والسعادة، هل كانا قبل أن يخلق الله الخلق؟ -:
بلى وأنا الساعة أقوله، قلت: فأخبرني عن السعيد هل أبغضه الله على حال من الحالات؟
فقال: لو أبغضه على حال من الحالات لما ألطف له حتى يخرجه من حال إلى حال فيجعله سعيدا، قلت: فأخبرني عن الشقي هل أحبه الله على حال من الحالات؟ فقال: لو أحبه... ما تركه شقيا (2).
(انظر) العمل: باب 2949.
[2055] تفسير الأخبار السابقة (1) - الإمام الكاظم (عليه السلام) - وقد سأله ابن أبي عمير عن قول النبي (صلى الله عليه وآله): الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه -: الشقي من علم الله وهو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال الأشقياء، والسعيد من علم الله وهو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال السعداء.
قلت له: فما معنى قوله (صلى الله عليه وآله): اعملوا فكل ميسر لما خلق له؟.
فقال: إن الله عز وجل خلق الجن والإنس ليعبدوه، ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك قوله عز وجل: * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) *، فيسر كلا لما خلق له، فالويل لمن استحب العمى على الهدى (3).
[2056] تفسير الأخبار السابقة (4) - الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى ينقل العبد من الشقاء إلى السعادة، ولا ينقله من السعادة إلى الشقاء (5).
- عنه (عليه السلام) - فيمن زار الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه -: وإن كان شقيا كتب سعيدا، ولم يزل يخوض في رحمة الله عز وجل (6).
- عنه (عليه السلام) - فيمن قرأ سورة الكافرون والإخلاص في الفريضة -: وإن كان شقيا محي من ديوان الأشقياء، وأثبت في ديوان السعداء (7).
- عنه (عليه السلام) - بعد ذكر دعاء -: ما من عبد مؤمن يدعو بهن مقبلا قلبه إلى الله عز وجل إلا قضى حاجته، ولو كان شقيا رجوت أن يحول سعيدا (8).