فقال الأشعث: لا، أنت غاية العلم ومنتهاه، فقال له: أما قولك: إنا لله، فإقرار منك بالملك، واما قولك: وإنا إليه راجعون، فإقرار منك بالهلك (1).
[2336] المصيبة بالولد - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لامرأة شكت إليه فقد أولادها -: وكم مات لك ولد؟ قالت: ثلاثة، قال: لقد احتظرت من النار بحظار شديد (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله عز وجل وجبت له الجنة (3).
(انظر) البحار: 82 / 114 باب 17.
[2337] أدب المصاب - عائشة: لما مات إبراهيم بكى النبي (صلى الله عليه وآله) حتى جرت دموعه على لحيته، فقيل له: يا رسول الله، تنهى عن البكاء وأنت تبكي؟!، فقال:
ليس هذا بكاء، وإنما هذه رحمة، ومن لا يرحم لا يرحم (4).
- أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد عبد الرحمان بن عوف فأتى إبراهيم وهو يجود بنفسه، فوضعه في حجره فقال: يا بنى اني لا أملك لك من الله شيئا وذرفت عيناه، فقال له عبد الرحمان: يا رسول الله تبكي؟ أولم تنه عن البكاء؟
قال: إنما نهيت عن النوح، عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعم: لعب ولهو ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان.
إنما هذه رحمة، من لا يرحم لا يرحم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وسبيل بالله وإن آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا أشد من هذا، وإنا بك لمحزونون.
تبكي العين، ويدمع القلب، ولا نقول ما يسخط الرب عز وجل (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 2 / 920 باب 87.
باب 2340.
[2338] سيرة أهل البيت في المصائب - كان للصادق ابن فبينا هو يمشي بين يديه إذ غص فمات، فبكى وقال: لئن اخذت لقد بقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت، ثم حمل إلى النساء فلما رأينه صرخن فأقسم عليهن أن لا يصرخن، فلما أخرجه للدفن قال:
سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلا حبا!.