النهروان -: بؤسا لكم، لقد ضركم من غركم، فقيل له: من غرهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: الشيطان المضل، والأنفس الأمارة بالسوء (1).
- عنه (عليه السلام): ضلال الدليل هلاك المستدل (2).
[2382] الضلال المبين الكتاب * (أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين) * (3).
* (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) * (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتابه إلى معاوية -: فقد سلكت مدارج أسلافك بادعائك الأباطيل...
فرارا من الحق، وجحودا لما هو ألزم لك من لحمك ودمك، مما قد وعاه سمعك، وملئ به صدرك، فماذا بعد الحق إلا الضلال المبين، وبعد البيان إلا اللبس؟! (5).
[2383] وجوه الضلالة - الإمام علي (عليه السلام): الضلالة على وجوه: فمنه محمود، ومنه مذموم، ومنه ما ليس بمحمود ولا مذموم، ومنه ضلال النسيان:
فأما الضلال المحمود وهو المنسوب إلى الله تعالى كقوله: * (يضل الله من يشاء) * هو ضلالهم عن طريق الجنة بفعلهم.
والمذموم هو قوله تعالى: * (وأضلهم السامري) * * (وأضل فرعون قومه وما هدى) * ومثل ذلك كثير.
وأما الضلال المنسوب إلى الأصنام فقوله في قصة إبراهيم: * (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس...) * والأصنام لا يضللن أحدا على الحقيقة، إنما ضل الناس بها وكفروا حين عبدوها من دون الله عز وجل.
وأما الضلال الذي هو النسيان فهو قوله تعالى:
* (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) * وقد ذكر الله تعالى الضلال في مواضع من كتابه فمنهم ما نسبه إلى نبيه على ظاهر اللفظ كقوله سبحانه: * (ووجدك ضالا فهدى) * معناه: وجدناك في قوم لا يعرفون نبوتك فهديناهم بك (6).
[2384] أدنى الضلالة - الإمام علي (عليه السلام): أدنى ما يكون به العبد ضالا أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر الله عز وجل بطاعته وفرض ولايته (7).