يقولون: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نوه به منوه من السماء أن الله يحب فلانا فأحبوه، فتلقى له المحبة في قلوب العباد، وإذا أبغض الله عبدا نوه منوه من السماء أن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال:
فليقي الله له البغضاء في قلوب العباد.
قال: وكان (عليه السلام) متكئا فاستوى جالسا فنفض يده ثلاث مرات يقول: لا ليس كما يقولون، ولكن الله عز وجل إذا أحب عبدا أغرى به الناس في الأرض ليقولوا فيه فيؤثمهم ويأجره، وإذا أبغض الله عبدا حببه إلى الناس ليقولوا فيه ليؤثمهم ويؤثمه.
ثم قال (عليه السلام): من كان أحب إلى الله من يحيى بن زكريا (عليه السلام)؟! أغراهم به حتى قتلوه، ومن كان أحب إلى الله عز وجل من علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!
فلقى من الناس ما قد علمتم، ومن كان أحب إلى الله تبارك وتعالى من الحسين بن علي صلوات الله عليهما؟! فأغراهم به حتى قتلوه (1).
تأمل في الجمع بين الأحاديث.
(انظر) الصدق: باب 2195.
[2126] الشهرة المذمومة الكتاب * (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بحسب المرء من الشر - إلا من عصمه الله من السوء - أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه ودنياه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بحسب امرئ من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا إلا من عصمه الله تعالى (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كفى بالمرء من الإثم أن يشار إليه بالأصابع، قالوا: يا رسول الله وإن كان خيرا؟ قال: وإن كان خيرا فهو شر له إلا من رحمه الله، وإن كان شرا فهو شر (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المؤمن -: يكره الرفعة ولا يحب السمعة (6).
- عنه (عليه السلام): من أحب رفعة الدنيا والآخرة فليمقت في الدنيا الرفعة (7).
- عنه (عليه السلام): ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة، فارتفع في الدنيا درجة، إلا وضعه الله في الآخرة أكبر منها وأطول (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في صفة المؤمن -:
لا يرغب في عز الدنيا ولا يجزع من ذلها، للناس هم قد أقبلوا عليه، وله هم قد شغله (9).
(انظر) الآخرة: باب 33.
الخوف: باب 1138.