الرقاب فإني على الفطرة (1).
- عنه (عليه السلام): ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة (2).
- عنه (عليه السلام): ألا إنكم معرضون على لعني ودعاي كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله انه كان مكرها وردت أنا وهو على محمد (صلى الله عليه وآله) معا، ومن أمسك لسانه فلم يلعني سبقني كرمية سهم أو لمحة بالبصر، ومن لعنني منشرحا صدره بلعني فلا حجاب بينه وبين الله ولا حجة له عند محمد (صلى الله عليه وآله) (3).
- جاء رجل برجال إلى علي فقال: إني رأيت هؤلاء يتوعدونك ففروا وأخذت هذا، قال:
أفأقتل من لم يقتلني؟ قال: إنه سبك، قال: سبه أو دع (4).
- روي أنه (عليه السلام) كان جالسا في أصحابه، فمرت بهم امرأة جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم، فقال (عليه السلام):
إن أبصار هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هبابها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس [فليلمس] أهله، فإنما هي امرأة كامرأته.
فقال رجل من الخوارج: " قاتله الله كافرا ما أفقهه "!، فوثب القوم ليقتلوه، فقال (عليه السلام):
رويدا إنما هو سب بسب، أو عفو عن ذنب (5).
قال ابن أبي الحديد: " إن معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة: اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك، وصد عن سبيلك فالعنه لعنا وبيلا وعذبه عذابا أليما وكتب بذلك إلى الآفاق فكانت هذه الكلمات يشار بها على المنابر إلى خلافة عمر بن عبد العزيز " (6).
[1733] السب المرخص فيه - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن كان أحدكم سابا لصاحبه لا محالة فلا يفتر عليه ولا يسب والديه، ولا يسب قومه، ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل: إنك لبخيل، أو ليقل: إنك لجبان، أو ليقل إنك لكذوب، أو ليقل: إنك لنؤوم (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا شتم أحدكم أخاه فلا يشتم عشيرته، ولا أباه، ولا أمه، ولكن ليقل إن كان يعلم ذلك: إنك لبخيل، وإنك لجبان، وإنك لكذوب، إن كان يعلم ذلك منه (8).