[1500] الاستغناء عن الناس - الإمام علي (عليه السلام) - من وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) -: وإن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل، فإنك مدرك قسمك وآخذ سهمك، وإن اليسير من الله سبحانه أعظم وأكرم من الكثير من خلقه وإن كان كل منه (1).
- عبد الأعلى مولى آل سام: استقبلت أبا عبد الله (عليه السلام) في بعض طرق المدينة في يوم صايف شديد الحر فقلت: جعلت فداك، حالك عند الله عز وجل وقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنت تجهد لنفسك في مثل هذا اليوم؟!، فقال: يا عبد الأعلى خرجت في طلب الرزق لأستغني عن مثلك (2).
[1501] تقدير الأرزاق من الحلال - الإمام الباقر (عليه السلام): ليس من نفس إلا وقد فرض الله لها رزقها حلالا يأتيها في عافية وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فإن هي تناولت من الحرام شيئا قاصها به من الحلال الذي فرض الله لها وعند الله سواهما فضل كبير (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - دخل علي (عليه السلام) المسجد وقال لرجل -: أمسك علي بغلتي، فخلع لجامها وذهب به، فخرج علي (عليه السلام) بعد ما قضى صلاته وبيده درهمان ليدفعهما إليه مكافأة له، فوجد البغلة عطلا، فدفع إلى أحد غلمانه الدرهمين ليشتري بهما لجاما، فصادف الغلام اللجام المسروق في السوق، قد باعه الرجل بدرهمين، فأخذه بالدرهمين وعاد إلى مولاه، فقال علي (عليه السلام): " إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر، ولا يزداد على ما قدر له " (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد استحيا من الحلال إلا ابتلاه الله بالحرام (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): " في حديث المعراج " مررت بقوم بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث يأكلون اللحم الخبيث ويدعون الطيب، فقلت:
من هؤلاء يا جبرئيل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون الحرام، ويدعون الحلال (6).
[1502] الحلال قوت المصطفين