في مصلاه في بيته، فجلست حتى قضى صلاته وسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول:
اللهم يا من خصنا بالكرامة، ووعدنا بالشفاعة، وخصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي الحسين، الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا، ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك...
اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم على خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس، وارحم تلك الوجوه التي تتقلب على حفرة أبي عبد الله...
اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش (1).
[1681] أدب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا زرت أبا عبد الله (عليه السلام) فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان، فإن الحسين (عليه السلام) قتل حزينا مكروبا شعثا مغبرا جائعا عطشانا، واسأله الحوائج وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا (2).
- عنه (عليه السلام): قال خزام لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلت فداك إن قوما يزورون قبر الحسين (عليه السلام) فيطيبون السفر، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما إنهم لو زاروا قبور آبائهم ما فعلوا ذلك (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما قال له محمد بن مسلم:
إذا خرجنا إلى أبيك أفلسنا في حج؟ -: بلى، قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاج؟ قال: ماذا؟ قلت:
من الأشياء التي يلزم الحاج؟ قال: يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك، ويلزمك قلة الكلام إلا بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحير، ويلزمك الخشوع، وكثرة الصلاة، والصلاة على محمد وآل محمد، ويلزمك التوقير لأخذ ما ليس لك، ويلزمك أن تغض بصرك ويلزمك أن تعود على أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعا والمواساة.
ويلزمك التقية التي قوام دينك بها، والورع عما نهيت عنه، والخصومة، وكثرة الأيمان، والجدال الذي فيه الأيمان، فإذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 10 / 413 باب 71.
[1682] زيارة أئمة البقيع زيارة القبور 1199 - الإمام الصادق (عليه السلام): من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيرا (5).
- عنه (عليه السلام) - لما سئل: ما لمن زار