وصنف كالذهب الأحمر كلما ادخل النار ازداد جودة (1).
- عنه (عليه السلام): الشيعة ثلاثة أصناف: صنف يتزينون بنا، وصنف يستأكلون بنا، وصنف منا وإلينا (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): افترق الناس فينا على ثلاث فرق: فرقة أحبونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النار، وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا، ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارا يسلط عليهم الجوع والعطش، وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا، وأطاعوا أمرنا، ولم يخالفوا فعلنا، فأولئك منا ونحن منهم (3).
- عنه (عليه السلام) - دخل عليه رجل وادعى إني من محبيكم ومواليكم، فقال: من أي محبينا أنت؟
فسكت الرجل، فسأله سدير: كم محبوكم يا بن رسول الله؟! -: على ثلاث طبقات: طبقة أحبونا في العلانية ولم يحبونا في السر، وطبقة يحبونا في السر ولم يحبونا في العلانية، وطبقة يحبونا في السر والعلانية هم النمط الأعلى...
والطبقة الثانية: النمط الأسفل، أحبونا في العلانية وساروا بسيرة الملوك، فألسنتهم معنا وسيوفهم علينا.
والطبقة الثالثة: النمط الأسود، أحبونا في السر ولم يحبونا في العلانية، ولعمري لئن كانوا أحبونا في السر دون العلانية فهم الصوامون بالنهار القوامون بالليل ترى أثر الرهبانية في وجوههم، أهل سلم وانقياد.
قال الرجل: فأنا من محبيكم في السر والعلانية، قال جعفر (عليه السلام): إن لمحبينا في السر والعلانية علامات يعرفون بها، قال:
الرجل: وما تلك العلامات؟ قال (عليه السلام): تلك خلال أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته وأحكموا علم توحيده (4).
(انظر) المحبة (4): باب 681.
المعرفة (3): باب 2607.
[2156] نهي الشيعة عن الغلو - الإمام الباقر (عليه السلام): يا معشر الشيعة - شيعة آل محمد - كونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي، فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جعلت فداك ما الغالي؟
قال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس أولئك منا ولسنا منهم، قال: فما التالي، قال:
المرتاد يريد الخير، يبلغه الخير يوجر عليه (5).
[2157] ما ينبغي للشيعة في مواجهة الناس 1544 ميزان الحكمة - الإمام الصادق (عليه السلام): يا معشر الشيعة إنكم قد