- عبد الله بن عباس (رضي الله عنه): دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) بذي قار وهو يخصف نعله، فقال لي: ما قيمة هذا النعل؟ فقلت: لا قيمة لها، فقال (عليه السلام): والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كان لي فيما مضى أخ في الله وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه (2).
- الإمام الحسن (عليه السلام): أيها الناس إنما أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه (3).
(انظر) الأخ: باب 54.
- الإمام علي (عليه السلام): من كرمت نفسه صغرت الدنيا في عينه (4).
- سأل معاوية ضرار بن ضمرة الشيباني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وهو قائم في محرابه قابض على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: يا دنيا يا دنيا، إليك عني، أبي تعرضت؟! أم إلي تشوقت؟! لا حان حينك، هيهات، غري غيري، لا حاجة لي فيك، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعيشك قصير، وخطرك يسير، وأملك حقير، آه من قلة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر، وعظيم المورد (5).
أقول: في نهج البلاغة " ومن خبر ضرار بن حمزة الضبائي عند دخوله على معاوية ومسألته عن أمير المؤمنين، وقال: فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه... / والحديث قريب مما في تنبيه الخواطر لفظا ومثله معنى (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أنا كأب الدنيا لوجهها، وقادرها بقدرها، وناظرها بعينها (7).
- عنه (عليه السلام): إليك عني يا دنيا، فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبك، وأفلت من حبائلك، واجتنبت الذهاب في مداحضك...
هيهات من وطئ دحضك زلق، ومن ركب لججك غرق، ومن أزور عن حبائلك وفق، والسالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخه، والدنيا عنده كيوم حان انسلاخه، اعزبي عني، فوالله لا أذل لك فتستذليني ولا أسلس لك فتقوديني (8).
(انظر) الإمامة: باب 165، 166.
[1226] حقيقة الدنيا لهو ولعب الكتاب * (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون) * (9).
* (وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة