يا جابر! هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام وردا من ليله وعف بطنه وفرجه وكف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر، فقال جابر:
يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جابر! وما أشد هذه الشروط! (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك من الحرام، وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح، ودع عنك الهذي وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، وإياك والمباشرة، والقبل والقهقهة بالضحك، فإن الله مقت ذلك (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لامرأة صائمة تسب جارية لها، فدعاها النبي (صلى الله عليه وآله) لطعام فامتنعت لكونها صائمة -: كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟! إن الصوم ليس من الطعام والشراب، وإنما جعل الله ذلك حجابا عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول يفطر الصائم، ما أقل الصوام وأكثر الجواع! (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل من لم تصم جوارحه عن محارمي فلا حاجة لي في أن يدع طعامه وشرابه من أجلي (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وعدد أشياء غير هذا، وقال: لا يكون يوم صومك كيوم فطرك (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - كان من دعائه إذا دخل شهر رمضان -: وأعنا على صيامه بكف الجوارح عن معاصيك، واستعمالها فيه بما يرضيك، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، وحتى لا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا الا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت، ولا نتكلف الا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى الا الذي يقي من عقابك (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 7 / 116 باب 11.
[2360] فضل الصوم في الحر - الإمام الصادق (عليه السلام): أفضل الجهاد الصوم في الحر (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصوم في الحر جهاد (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من صام لله عز وجل يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ، وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه، حتى إذا أفطر قال الله عز وجل: ما أطيب ريحك وروحك، ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له (9).