[2033] حقيقة الشفاعة الكتاب * (قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون) * (1).
(انظر) الأنعام 51، 70، السجدة 4.
في الميزان في تفسير قوله تعالى: * (قل لله الشفاعة جميعا) *: توضيح وتأكيد لما مر من قوله : * (قل أولو كانوا لا يملكون شيئا) * واللام في " لله " للملك، وقوله: * (له ملك السماوات والأرض) * في مقام التعليل الجملة السابقة، والمعنى كل شفاعة فإنها مملوكة لله فإنه المالك لكل شئ، إلا أن يأذن لأحد في شئ منها فيملكه إياها، وأما استقلال بعض عباده كالملائكة يملك الشفاعة مطلقا - كما يقولون - فمما لا يكون، قال تعالى:
* (ما من شفيع إلا من بعد إذنه) * (2) وللآية معنى آخر أدق إذا انضمت إلى مثل قوله تعالى: * (ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع) * (3) وهو أن الشفيع بالحقيقة هو الله سبحانه وغيره من الشفعاء لهم الشفاعة بإذن منه، فقد تقدم في بحث الشفاعة في الجزء الأول من كتاب أن الشفاعة ينتهي إلى توسط بعض صفاته تعالى بينه وبين المشفوع له لإصلاح حاله، كتوسط الرحمة والمغفرة بينه وبين عبده المذنب لإنجائه من وبال الذنب وتخليصه من العذاب (4).
[2034] شروط الشفاعة (1) الكتاب * (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) * (5).
* (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون) * (6).
* (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) * (7).
* (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا) * (8).
* (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) * (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة (10).