كتاب يحيى بن خالد، وكان علي بقايا يطالبني بها... وقيل لي إنه ينتحل هذا المذهب... فاجتمع رأيي على أن هربت إلى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر يعني موسى بن جعفر (عليه السلام) فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته:
" بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من أسدى إلى أخيه معروفا، أو نفس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورا، وهذا أخوك والسلام ".
قال: فعدت من الحج... فأخرجت إليه كتابه (عليه السلام) فقبله قائما وقرأه ثم استدعى بماله وثيابه فقاسمني دينارا دينارا، ودرهما درهما، وثوبا ثوبا، وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته...
ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي وأعطاني براءة مما يوجبه علي عنه وودعته وانصرفت عنه.
فقلت: لا أقدر على مكافاة هذا الرجل إلا بأن أحج في قابل وأدعو له وألقى الصابر واعرفه فعله.
ففعلت ولقيت مولاي الصابر (عليه السلام) وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحا، فقلت: يا مولاي هل سرك ذلك؟.
فقال: إي والله لقد سرني، وسر أمير المؤمنين (عليه السلام)، والله لقد سر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والله لقد سر الله تعالى!! (1).
وقريب منه ما كتب الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي عامل أهواز، انظر البحار: 74 / 292 / 22.
[1798] ثواب التفريج عن المؤمن - الإمام الرضا (عليه السلام): من فرج عن مؤمن فرج الله عن قلبه يوم القيامة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نفس عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد (5).
- عنه (عليه السلام): إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدم أمامه، كلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن... فيقول له المؤمن... من أنت؟ فيقول:
أنا السرور الذي كنت أدخلت على أخيك المؤمن (6).
- عنه (عليه السلام): أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة وهو معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة (7).
(انظر) الحاجة: باب 964، 965، 966.