يرفض عرقا (1).
- عنه (عليه السلام): كان... (عليه السلام) إذا حضرت الصلاة اقشعر جلده، واصفر لونه، وارتعد كالسعفة (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شئ إلا ما حركه الريح منه (3).
- من كتاب الأنوار أيضا: أنه (عليه السلام) كان قائما يصلي حتى وقف ابنه محمد (عليه السلام) وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر، فسقط فيها، فنظرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر تضرب بنفسها حذاء البئر وتستغيث وتقول: يا بن رسول الله غرق ولدك محمد، وهو لا ينثني عن صلاته وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر، فلما طال عليها ذلك قالت حزنا على ولدها، ما أقصى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله!!.
فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم أقبل عليها، وجلس على أرجاء البئر، ومد يده إلى قعرها - وكانت لا تنال إلا برشا طويل - فأخرج ابنه محمدا على يديه يناغي ويضحك لم يبتل به ثوب ولا جسد بالماء!
فقال: هاك! ضعيفة اليقين بالله، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال:
لا تثريب عليك اليوم، لو علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني، أفمن يرى راحم بعده؟ (4).
[2285] خشوع الإمامين الصادقين - جابر جعفي: ولقد صلى أبو جعفر (عليه السلام) ذات يوم فوقع على رأسه شئ فلم ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه، تعظيما لله وإقبالا على صلاته، وهو قول الله: * (أقم وجهك للدين حنيفا) * (5).
- روي أن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) كان يتلو القرآن في صلاته فغشى عليه، فلما أفاق سئل ما الذي أوجب ما انتهت حالك إليه؟ فقال - ما معناه -: ما زلت أكرر آيات القرآن حتى بلغت إلى حال كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها (6).
- أبو أيوب: كان أبو جعفر وأبو عبد الله (عليهما السلام) إذا قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما حمرة ومرة صفرة، وكأنما يناجيان شيئا يريانه (7).
[2286] موانع الخشوع - الإمام علي (عليه السلام): لا يعبث الرجل في صلاته بلحيته ولا بما يشغله عن صلاته (8).
- عنه (عليه السلام): ليخشع الرجل في صلاته، فإنه من خشع قلبه لله عز وجل خشعت جوارحه فلا يعبث بشئ (9).