التاركة لكم، وإن لم تحبوا تركها... فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها، ولا تعجبوا بزينتها ونعيمها، ولا تجزعوا من ضرائها وبؤسها، فإن عزها وفخرها إلى انقطاع، وإن زينتها ونعيمها إلى زوال، وضرائها وبؤسها إلى نفاد (نفاذ) (1).
[1236] خطر إيثار الدنيا (1) الكتاب * (فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى) * (2).
* (بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى) * (3).
* (أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تؤثرن الحياة الدنيا على الآخرة باللذات والشهوات فإنه تعالى يقول في كتابه: * (فأما من طغى و...) * يعني الدنيا الملعونة والملعون ما فيها إلا ما كان لله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقي الله عز وجل وليست له حسنة تتقى بها النار، ومن أخذ الآخرة وترك الدنيا لقي الله يوم القيامة وهو راض عنه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من عبد الدنيا وآثرها على الآخرة استوخم العاقبة (7).
- عنه (عليه السلام): لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لي علي بن الحسين (عليهما السلام): ما عرض لي قط أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة فآثرت الدنيا إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) لبني أمية: إنهم يؤثرون الدنيا على الآخرة منذ ثمانين سنة وليس يرون شيئا يكرهونه (9).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يبال ما رزئ من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك (10).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعا (11).
[1237] خطر إيثار الدنيا (2) الكتاب * (ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق