ونعته الملحدون.
وتأويل قولك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ترحم عن الله سبحانه، فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يعلم تأويل صلاته هكذا فهي خداج، أي ناقصة (1).
- عنه (عليه السلام): التكبير الأول من هذه التكبيرات السبع أن يلمس بالأخماس، أي بالأصابع الخمس (2).
- عنه (عليه السلام) - في معنى قد قامت الصلاة في الإقامة -: أي حان وقت الزيارة والمناجاة، وقضاء الحوائج، ودرك المنى، والوصول إلى الله عز وجل، وإلى كرامته وعفوه ورضوانه وغفرانه (3).
[2299] جوامع آداب الصلاة - الإمام زين العابدين (عليه السلام): وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عز وجل، وأنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير، الراغب الراهب، الراجي الخائف، المستكين المتضرع، والمعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها، والخلق وما هم فيه، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله، وعاين بسرك عظمة الله، واذكر وقوفك بين يديه يوم تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق، وقف على قدم الخوف والرجاء.
فإذا كبرت فاستصغر ما بين السماوات العلى والثرى دون كبريائه، فإن الله تعالى إذا اطلع على قلب العبد وهو يكبر وفي قلبه عارض عن حقيقة تكبيره قال: يا كاذب أتخدعني؟، وعزتي وجلالي لأحرمنك حلاوة ذكري، ولأحجبنك عن قربي والمسارة بمناجاتي.
واعلم أنه غير محتاج إلى خدمتك، وهو غني عن عبادتك ودعائك، وإنما دعاك بفضله ليرحمك ويبعدك من عقوبته (5).
- المعصوم (عليه السلام): سئل بعض العلماء من آل محمد (صلى الله عليه وآله) فقيل له: جعلت فداك ما معنى الصلاة في الحقيقة؟ قال: صلة الله للعبد بالرحمة، وطلب الوصال إلى الله من العبد إذا كان يدخل بالنية ويكبر بالتعظيم والإجلال، ويقرأ بالترتيل، ويركع بالخشوع، ويرفع بالتواضع، ويسجد بالذل والخضوع، ويتشهد بالإخلاص مع الأمل، ويسلم بالرحمة والرغبة، وينصرف بالخوف والرجاء، فإذا فعل ذلك أداها بالحقيقة.
ثم قيل: ما أدب الصلاة؟ قال: حضور القلب، وإفراغ الجوارح، وذل المقام بين يدي الله تبارك وتعالى، ويجعل الجنة عن يمينه، والنار يراها