5 [121] تفسير الدنيا (2) دنيا كفاف وما فوقه - الإمام زين العابدين (عليه السلام): شكا رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) الحاجة فقال: اعلم أن كل شئ تصيبه من الدنيا فوق قوتك فإنما أنت فيه خازن لغيرك (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتركوا الدنيا لأهلها فإنه من أخذ منها فوق ما يكفيه أخذ من حتفه وهو لا يشعر (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تسألوا فيها فوق الكفاف، ولا تطلبوا منها أكثر من البلاغ (3).
- عنه (عليه السلام): يسير الدنيا خير من كثيرها، وبلغتها أجدر من هلكتها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه:
وخذ من الدنيا بلاغا، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس، ولا تدخل فيها دخولا يضر بآخرتك (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من أحد من الأولين والآخرين إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلا قوتا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن استطعت أن لا تنال من الدنيا شيئا تسأل عنه غدا فافعل (7).
- الإمام علي (عليه السلام): متاع الدنيا حطام، وتراثها كباب، بلغتها أفضل من أثرتها، وقلعتها أركن من طمأنينتها، حكم بالفاقة على مكثرها، واعين بالراحة من رغب عنها (8).
- تحسر سلمان الفارسي (رضي الله عنه) عند موته، فقيل له:
علام تأسفك يا أبا عبد الله؟ قال: ليس تأسفي على الدنيا ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إلينا وقال: ليكن بلغة أحدكم كزاد الراكب، وأخاف أن نكون قد جاوزنا أمره وحولي هذه الأساود، وأشار إلى ما في بيته، وقال: هو دست وسيف وجفنة (9).
(انظر) الرزق: باب 1503 و 1504.
المسكن: باب 1847.
[1216] الأخذ من الدنيا بقدر الضرورة الدنيا 893 - الإمام علي (عليه السلام): هؤلاء أنبياء الله وأصفياؤه تنزهوا عن الدنيا... ثم اقتص الصالحون آثارهم... وأنزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة التي لا يحل لأحد أن يشبع منها إلا في حال الضرورة إليها، وأكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النفس وأمسك الروح، وجعلوها بمنزلة الجيفة التي اشتد نتنها، فكل من مر بها أمسك على فيه، فهم يتبلغون بأدنى البلاغ...
إخواني، والله لهي في العاجلة والآجلة -