من أساء إليه، ولا يقبل معذرة من اعتذر إليه، كسلان عند الطاعة، شجاع عند المعصية، أمله بعيد، وأجله قريب، لا يحاسب نفسه، قليل المنفعة، كثير الكلام، قليل الخوف، كثير الفرح عند الطعام.
وإن أهل الدنيا لا يشكرون عند الرخاء، ولا يصبرون عند البلاء، كثير الناس عندهم قليل، يحمدون أنفسهم بما لا يفعلون، ويدعون بما ليس لهم، ويتكلمون بما يتمنون، ويذكرون مساوي الناس ويخفون حسناتهم.
قال: يا رب هل يكون سوى هذا العيب في أهل الدنيا؟ قال: يا أحمد، إن عيب أهل الدنيا كثير، فيهم الجهل والحمق، لا يتواضعون لمن يتعلمون منه، وهم عند أنفسهم عقلاء وعند العارفين حمقاء (1).
[1241] الدنيا سجن المؤمن - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا سجن المؤمن وسنته، فإذا فارق الدار فارق السجن والسنة (2).
- لقمان (عليه السلام) - لابنه وهو يعظه -: اجعل الدنيا سجنك فتكون الآخرة جنتك (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الدنيا سجن المؤمن والقبر حصنه والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا لا تصفو لمؤمن، كيف وهي سجنه وبلاؤه (6).
(انظر) البلاء: باب 408.
السجن: باب 1766.
[1242] اللهم لا تجعل الدنيا علي سجنا - الإمام الباقر (عليه السلام) - في الدعاء -: أسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني، معيشة أقوى بها على طاعتك وأبلغ بها رضوانك... ولا تجعل الدنيا علي سجنا، ولا تجعل فراقها علي حزنا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في الدعاء أيضا -:
لا تجعل الدنيا علي سجنا، ولا تجعل فراقها لي حزنا (8).
[1243] خطر جعل الدنيا أكبر الهموم الدنيا 909 - الإمام علي (عليه السلام) - مما أوصى به ابنه الحسن (عليه السلام) -: لا تكن الدنيا أكبر همك (9).