افترشت أرضها، وتوسدت كفها، في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم، وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم، وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم، أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم اجعلنا ممن دأبهم الارتياح إليك والحنين، ودهرهم [ديدنهم - خ ل] الزفرة والأنين، جباههم ساجدة لعظمتك، وعيونهم ساهرة في خدمتك (2).
- الإمام علي (عليه السلام): فاتقوا الله عباد الله تقية ذي لب، شغل التفكر قلبه، وأنصب الخوف بدنه، وأسهر التهجد غرار نومه (3).
- عنه (عليه السلام): إن تقوى الله حمت أولياء الله محارمه، وألزمت قلوبهم مخافته، حتى أسهرت لياليهم، وأظمأت هواجرهم (4).
[1920] السهر غير المجدي!
- الإمام علي (عليه السلام): رب ساع لقاعد، رب ساهر لراقد (5).
- عنه (عليه السلام): كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء، حبذا نوم الأكياس وإفطارهم! (6).
- عنه (عليه السلام) - وقد رأى رجلا من الحرورية يتهجد ويقرأ -: نوم على يقين خير من صلاة في شك (7).
[1921] ما ينبغي السهر فيه - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا سهر إلا في ثلاث:
متهجد بالقرآن، وفي طلب العلم، أو عروس تهدى إلى زوجها (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا سهر بعد العشاء الآخرة إلا لأحد رجلين: مصل أو مسافر (9).
(انظر) الصناعة: باب 2329.
[1922] الحث على إحياء هذه الليالي - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحيى ليلة العيد وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (10).
- الإمام علي (عليه السلام): يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان، وأول ليلة من رجب (11).
- الإمام الرضا (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا ينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر