[1935] ذم السوق - الإمام الباقر (عليه السلام): شر بقاع الأرض الأسواق، وهو ميدان إبليس، يغدو برايته، ويضع كرسيه، ويبث ذريته، فبين مطفف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعته، فيقول: عليكم برجل مات أبوه وأبوكم حي، فلا يزال مع أول من يدخل وآخر من يرجع (1).
- الإمام علي (عليه السلام): مجالس الأسواق محاضر الشيطان (2).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى الحارث الهمداني -: إياك ومقاعد الأسواق، فإنها محاضر الشيطان ومعاريض الفتن (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السوق دار سهو وغفلة، فمن سبح فيها تسبيحة كتب الله له بها ألف ألف حسنة (4).
[1936] موعظة الإمام علي لأهل السوق - الحسن بن أبي الحسن البصري: لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) البصرة مر بي وأنا أتوضأ، فقال: يا غلام أحسن وضوءك يحسن الله إليك... ثم مشى حتى دخل سوق البصرة، فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاء شديدا، ثم قال: يا عبيد الدنيا وعمال أهلها!
إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد؟!!
فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنه لابد لنا من المعاش، فكيف نصنع؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
إن طلب المعاش من حله لا يشغل عن عمل الآخرة، فإن قلت: لابد لنا من الاحتكار لم تكن معذورا.
فولى الرجل باكيا، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام):
أقبل علي أزدك بيانا، فعاد الرجل إليه فقال له:
اعلم يا عبد الله إن كل عامل في الدنيا للآخرة لابد أن يوفى أجر عمله في الآخرة، وكل عامل دنيا للدنيا عمالته في الآخرة نار جهنم، ثم تلا أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله تعالى: * (فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى) * (5).
- أبي سعيد: كان علي (عليه السلام) يأتي السوق فيقول:
يا أهل السوق اتقوا الله، وإياكم والحلف فإنه ينفق