الأنداد، وقيام بين يدي الجبار جل جلاله بالذل والمسكنة والخضوع والاعتراف، والطلب للإقالة من سالف الذنوب، ووضع الوجه على الأرض كل يوم خمس مرات إعظاما لله عز وجل، وأن يكون ذاكرا غير ناس ولا بطر، ويكون خاشعا متذللا راغبا طالبا للزيادة في الدين والدنيا، مع ما فيه من الانزجار والمداومة على ذكر الله عز وجل بالليل والنهار، لئلا ينسى العبد سيده ومدبره وخالقه فيبطر ويطغى، ويكون في ذكره لربه وقيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي ومانعا من أنواع الفساد (1).
[2275] فضل المصلي - الإمام علي (عليه السلام): لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره أن يرفع رأسه من سجوده (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا استقبل المصلي القبلة استقبل الرحمن بوجهه لا إله غيره (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): للمصلي ثلاث خصال:
إذا قام في صلاته يتناثر عليه البر من أعنان السماء إلى مفرق رأسه، وتحف به الملائكة من تحت قدميه إلى أعنان السماء، وملك ينادي: أيها المصلي لو تعلم من تناجي ما انفتلت (4).
- الإمام علي (عليه السلام): للمصلي ثلاث خصال:
ملائكة حافين به من قدميه إلى أعنان السماء، والبر ينتثر عليه من رأسه إلى قدمه، وملك عن يمينه وعن يساره، فإن التفت قال الرب تبارك وتعالى: إلى خير مني تلتفت؟ يا بن آدم! لو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش، ووكل به ملك ينادي: يا ابن آدم لو تعلم ما لك في صلاتك ومن تناجي ما سئمت وما التفت (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الملك الجبار، ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له (7).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا قام الرجل إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لما يرى من رحمة الله التي تغشاه (8).
- عنه (عليه السلام): إن الإنسان إذا كان في الصلاة فإن جسده وثيابه وكل شئ حوله يسبح (9).
[2276] حدود الصلاة - الإمام الرضا (عليه السلام): الصلاة لها أربعة آلاف باب (6).