معنا في الجنان (1).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - في جواب رجل قال له:
إني من شيعتكم -: يا عبد الله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعا فقد صدقت، وإن كنت بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها، لا تقل: أنا من شيعتكم، ولكن قل: أنا من مواليكم ومحبيكم ومعادي أعدائكم، وأنت في خير وإلى خير (2).
- الإمام علي (عليه السلام): شيعتنا هم العارفون بالله، العاملون بأمر الله، أهل الفضائل، الناطقون بالصواب، مأكولهم القوت، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع... تحسبهم مرضى وقد خولطوا وما هم بذلك، بل خامرهم من عظمة ربهم وشدة سلطانه ما طاشت له قلوبهم، وذهلت منه عقولهم، فإذا اشتاقوا من ذلك بادروا إلى الله تعالى بالأعمال الزكية، لا يرضون له بالقليل، ولا يستكثرون له الجزيل (3).
- عبد الله بن زياد: سلمنا على أبي عبد الله (عليه السلام) بمنى ثم قلت: يا بن رسول الله إنا قوم مجتازون لسنا نطيق هذا المجلس منك كلما أردناه، فأوصنا؟ قال: عليكم بتقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الصحبة لمن صحبكم، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، صلوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واتبعوا جنائزهم، فإن أبي حدثني أن شيعتنا أهل البيت كانوا خيار من كانوا منهم، إن كان فقيه كان منهم، وإن كان مؤذن فهو منهم، وإن كان إمام كان منهم، وإن كان صاحب أمانة كان منهم، وإن كان صاحب وديعة كان منهم، وكذلك [كونوا] أحبونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم (4).
- أبو مريم عن أبي جعفر (عليه السلام): قال أبي (عليه السلام) يوما وعنده أصحابه: من منكم تطيب نفسه أن يأخذ جمرة في كفه فيمسكها حتى تطفي؟ فكاع الناس كلهم ونكلوا، فقمت فقلت: يا أبت أتأمرني أن أفعل؟: فليس إياك عنيت، إنما أنت مني وأنا منك، بل إياهم أردت.
قال: فكرر هذا ثلاثا، ثم قال: ما أكثر الوصف وأقل الفعل؟! إن أهل الفعل قليل، ألا وأنا أعرف أهل الفعل والوصف معا، قال: فوالله لكأنما مادت بهم الأرض حيا [حياءا] (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لموسى بن بكر الواسطي -: لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي، إنهم طال ما اتكوا على الأرائك فقالوا: نحن شيعة علي، إنما شيعة علي من صدق قوله فعله (6).
(انظر) الإيمان: باب 295.
الإمامة (1): باب 157.