والاحزم وبولس وقمقيم وقتل من المستقر به ألف مقاتل وسبى أهاليهم ثم غزا بلاد الروم سنة تسع وثمانين مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد فافتتح مسلمة حصن سورية وافتتح العباس اردوليه ولقى جمعا من الروم فهزمهم وقيل إن مسلمة قصد عمورية فلقى بها جمعا من الروم فهزمهم وافتتح هرقلة وقمولية وغزا العباس الصائفة من ناحية البلد بدون وغزا مسلمة بن عبد الملك الترك سنة تسع وثمانين من ناحية أذربيجان ففتح حصونا ومدائن هناك ثم غزا سنة تسعين ففتح الحصون الخمس التي بسورية وغزا العباس حتى بلغ أردن وسورية وفى سنة احدى وتسعين غزا عبد العزيز بن الوليد في الصائفة مع مسلمة بن عبد الملك و كان الوليد قد ولى مسلمة على الجزيرة وأرمينية وعزل عمه محمد بن مروان عنها فغزا الترك من ناحية أذربيجان حتى الباب وفتح مدائن وحصونا ثم غزا سنة اثنتين وتسعين بعدها ففتح ثلاثة حصون وجلا أهل سرسنة إلى بلاد الروم ثم غرا العباس بن الوليد سنة ثلاث بعدها بلاد الروم ففتح سبيطلة وغزا مروان بن الوليد فبلغ حنجرة وغزا مسلمة ففتح ماشية وحصن الحديد وغزالة من ناحية ملطية وغزا العباس بن الوليد سنة أربع وتسعين ففتح أنطاكية وغزا عبد العزيز بن الوليد ففتح غزالة وبلغ الوليد بن هشام المعيطي مروج الحمام ويزيد بن أبي كبشة أرض سورية وفى سنة خمس وتسعين غزا العباس الروم ففتح هرقلة وفى سنة سبع وتسعين غزا مسلمة أرض الرضاخية وفتح الحصن الذي فتحه الرصاع وغزا عمر بن هبيرة أرض الروم في البحر فشتى بها وبعث سليمان بن عبد الملك الجيوش إلى القسطنطينية وبعث ابنه داود على الصائفة ففتح حصن المراة وفى سنة ثمان وتسعين مات ملك الروم فجاء القون إلى سليمان فأخبره وضمن له فتح الروم وسار سليمان إلى وابق وبعث الجيوش مع أخيه مسلمة ولما دنا من القسطنطينية أمر أهل المعسكر أن يحمل كل واحد مدين مدين من الطعام ويلقوه في معسكرهم فصار أمثال الجبال واتخذ البيوت من الخشب وأمر الناس بالزراعة وصاف وشتى وهم يأكلون من زراعتهم وطعامهم الذي استاقوه مدخرا ثم جهد أهل القسطنطينية الحصار وسألوا الصلح على الجزية دينارا على الرأس فلم يقبل مسلمة وبعث الروم إلى القون ان صرفت عنا المسلمين ملكناك فقال لمسلمة لو أحرقت هذا الزرع علم الروم انك قصدتهم بالقتال فنأخذهم باليد وهم الآن يظنون مع بقاء الزرع انك تطاولهم فأحرق الزرع فقوى الروم وغدر القون وأصبح محاربا وأصاب الناس الجوع فأكلوا الدواب والجلود وأصول الشجر والورق وسليمان مقيم بوابق وحال الشتاء بينهم وبينه فلم يقدر أن يمدهم حتى مات وأغارت برجان على مسلمة وهر
(٧١)