يزعم حين أورد فلم يخطب فخطب له أبو طلحة وأقام معه بنيسابور فسار إليهما الخجستاني من هراة في اثنى عشر ألفا وقدم أخاه العباس فخرج إليه أبو طلحة وهزمه فرجع أحمد إلى هراة ولم يقف على خبر أخيه وانتدب رافع وهرثمة إلى استعلام خبره واستأمن إلى أبي طلحة فأمنه ووثق إليه وبعث رافع إلى أحمد بخبر أخيه العباس ثم أنفذه طاهر إلى بيهق لجباية مالها وضم معه قائدين لذلك فجبى المال وقبض على القائدين وانتقض وسار إلى الخجستاني ونزل في طريقه بقرية وبها علي بن يحيى الخارجي فنزل ناحية عنه وركب ابن طاهر في اتباعه فأدركه بتلك القرية فأوقع بالخارجي يظنه رافعا ونجا رافع إلى الخجستاني وبعث ابن طاهر اسحق الشاربي إلى جرجان لمحاربة الحسن بن زيد والديلم منتصف ثلاث وستين فأثخن في الديلم ثم انتقض على ابن طاهر فسار إليه وكبسه اسحق في طريقه فانهزم إلى نيسابور واستضعفه أهلها فأخرجوه فأقام على فرسخ منها وجمع جمعا وحاربهم ثم كتب على أهل نيسابور إلى اسحق باستدعائه ومساعدته على ابن طاهر وأبى طلحة وكتب إلى أهل نيسابور عن إسحاق بالمواعدة وسار اسحق أبو محمد في قلة من الجند فاعترضه أبو طلحة وقتله وحاصر نيسابور فاستقدموا الخجستاني من هراة وأدخلوه وسار أبو طلحة إلى الحسن ابن زيد مستنجدا فأنجده ولم يظفر وعاد إلى بلخ وحاصرها سنة خمس وستين وخرج للخجستاني من نيسابور به وحاربه الحسن بن زيد لمساعدته أبا طلحة وجاء أهل جرجان مددا للحسن فهزمهم الخجستاني وأغرمهم أربعة آلاف ألف درهم ثم جاء عمرو ابن الليث إلى هراة بعد وفاة أخيه يعقوب الصفار وعاد الخجستاني من جرجان إلى نيسابور وسار إليه عمرو من هراة فاقتتلا وانهزم عمرو ورجع إلى هراة وأقام أحمد بنيسابور وكانت الفقهاء بنيسابور يميلون إلى عمرو لتولية السلطان إياه فأوقع الخجستاني بينهم الفتنة ليشغلهم بها ثم سار إلى هراة سنة سبع وستين وحاصر عمرو ابن الليث فلم يظفر منه بشئ فسار نحو سجستان وترك نائبه بنيسابور فأساء السيرة وقوى أهل الفساد فوثب به أهل نيسابور واستعانوا بعمرو بن الليث وبعث إليهم جندا يقبض على نائب الخجستاني وأقاموا بها ورجع من سجستان فأخرجهم وملكها وأقام إلى تمام سبع وستين وكاتب عمرو أبا طلحة وهو يحاصر بلخ فقدم عليه وأعطاه أموالا واستخافه بخراسان وسار إلى سجستان وسار أحمد إلى سرخس ولقيه أبو طلحة فهزمه أحمد ولحق بسجستان وأقام أحمد بطخارستان ثم جاء أبو طلحة إلى نيسابور فقبض على أهل الخجستاني وعياله وجاء أحمد من طخارستان إلى نيسابور وأقام بها ثم تبين لابن طاهر ان الخجستاني انما يروم لنفسه وليس على ما يدعيه من القيام
(٣١٥)