ذلك، فإنها عامة في سائر أنواع الغناء.
مسألة 56: إنشاد الشعر مكروه.
وقال الشافعي: إذا لم يكن كذبا ولا هجوا ولا تشبيبا بالنساء كان مباحا (1).
دليلنا: إجماع الفرقة وأخبارهم (2).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله قال: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا (3).
فإن قالوا: المعنى فيه ما كان فيه فحش وهجو.
وقال أبو عبيد: معناه الاستكثار منه بحيث يكون الذي يتعلم من الشعر ويحفظ منه أكثر من القرآن والفقه (4).
قلنا: نحن نحمله على عمومه، ولا نخصه إلا بدليل، وقوله تعالى: