وقال الشافعي وأصحابه: كل ذلك يمين، ويلزمه الكفارة بخلافها (1).
دليلنا: ما تقدم أن اليمين بغير الله لا ينعقد، وكلام الله غير الله ولا هو صفة من صفاته الذاتية.
فإن نازعونا في أنه صفة من صفاته الذاتية، كان الكلام معهم فيها، وليس هذا موضعه.
مسألة 12، كلام الله تعالى، فعله، وهو محدث، وامتنع أصحابنا من تسميته بأنه مخلوق لما فيه من الإيهام بكونه منحولا (2).
وقال أكثر المعتزلة: أنه مخلوق (3)، وفيهم من منع من تسميته بذلك، وهو قول أبي عبد الله البصري (4) وغيره (5).
وقال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد: أنه مخلوق (6). قال محمد: وبه قال أهل المدينة (7).