تقرأ فإذا فرغت من القراءة فقل (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) خمس عشرة مرة فإذا ركعت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا فإذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود الثاني قلتها عشرا وأنت جالس قبل أن تقوم فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة في كل ركعة: ثلاثمائة في أربع ركعات فذلك ألف ومأتان، وتقرأ فيها قل هو الله أحد وروي: اقرأ في الركعة الأولى من صلاة جعفر الحمد وإذا زلزلت وفي الثانية الحمد والعاديات وفي الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد. انتهى وأنت خبير بأنه لا دلالة في هذه العبارة على ما ادعاه من أن الأربع بتسليمة واحدة، إذ الظاهر أن الغرض من سياق هذا الكلام إنما هو بيان مواضع التسبيح وقدره كما يشير إليه قوله (فذلك خمس سبعون... إلى آخره) ومن ثم إنه لم يتعرض لذكر الركعة الثانية ولا للتشهد ولا للقنوت، وأما لما ذكرناه من أن الغرض من سياق الكلام إنما هو ما ذكرناه أو من حيث ظهور ذلك فاكتفى بظهوره عن ذكره.
ويؤيد ما قلناه إن سياق عبارته المذكورة وقعت على نحو عبارة الخبر الأول والثالث فإن السياق في الجميع واحد، فإن كانت عبارة المقنع بهذه الكيفية دالة على ما قاله فكذلك عبارة كل من الخبرين المذكورين تدل على ذلك. وبالجملة فإن ما ذكره (قدس سره) وإن تبعه فيه من تبعه لا يخلو من قصور تأمل في العبارة المذكورة.
وبما ذكرنا من عدم ظهور ما ادعاه في الذكرى من هذه العبارة صرح شيخنا المجلسي (قدس سره) في البحار أيضا حيث قال بعد نقل عبارة المقنع التي قدمناها نقلا عنه وذكر كلام الذكرى - ما صورته: وأقول لا دلالة في عبارة المقنع إلا من حيث أنه لم يذكر التسليم ولعله أحاله على الظهور كالتشهد والقنوت وغيرهما والعمل على المشهور. انتهى.
إلا أن العلامة في المختلف قال: قال أبو جعفر بن بابويه (قدس سره) في