وفي رواية أخرى عنه (ع) (1) (من استخار الله راضيا بما صنع الله خار الله له حتما وفي معناهما أخبار أخر أيضا.
ومنها - ما ورد بمعنى طلب تيسر ما فيه الخيرة كما في حسنة مرازم المروية في الفقيه (2) قال: (قال لي أبو عبد الله (ع) إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد الله وليثن عليه ويصلي على محمد صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته ويقول: اللهم إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وقدره وإن كان غير ذلك فاصرفه عني. فسألته أي شئ أقرأ فيهما؟ فقال اقرأ فيهما ما شئت وإن شئت قرأت فيهما قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون... الخبر) وبمضمونه بتفاوت يسير رواية جابر عن أبي جعفر (ع) (3) وهذا المعنى قريب من المعنى الأول بل الظاهر أن مآلهما غالبا إلى واحد بحيث تحمل الأخبار الأول على هذا.
ومنها - ما ورد بمعنى طلب العزم على ما فيه الخير كما في موثقة ابن أسباط (4) قال: (قلت لأبي الحسن الرضا (ع) جعلت فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا فإن طريقنا مخوف شديد الخطر؟ فقال اخرج برا ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وتصلي ركعتين في غير وقت فريضة ثم تستخير الله مائة مرة ومرة ثم تنظر فإن عزم الله لك على البحر... الخبر).
وموثقة الحسن بن علي بن فضال (5) قال: (سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن (ع) لابن أسباط فقال ما ترى له - وابن أسباط حاضر ونحن جميعا - يركب البحر أو البر إلى مصر؟ وأخبره بخير طريق البر فقال البر، وأت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ثم انظر أي شئ يقع في قلبك فاعمل به).
وهذه الثلاثة المعاني تكون بالصلاة والدعاء وربما تكون بالدعاء خاصة كما