بعد موته كان مستوجبا فشفعنا فيه واحشره مع من كان يتولاه).
قال في الوافي في الحاشية: هذا الخبر أورده في الكافي في باب الصلاة على المؤمن (1) والأنسب أن يورد في هذا الباب كما فعلناه لأن الدعاء المذكور من قبيل دعاء المستضعفين والمجهولين كما لا يخفى.
أقول: الظاهر أن مبنى ما ذكره في الكافي من حمل هذا الخبر على المؤمن هو قوله في الخبر (من جيرته) أي جيرانه ويبعد على هذا أن يكون داخلا في المجهول الذي لا يعرف مذهبه ولا دينه، نعم ظاهر الدعاء المذكور أنه ليس بمؤمن على اليقين والظاهر أنه من المستضعفين الذين هم أكثر الناس يومئذ كما يفهم من الأخبار، والمراد به كما قدمنا ذكره من لا يعرف ولا ينكر.
وأنت خبير بأن المفهوم من هذه الأخبار على كثرتها هو أن الصلاة على هذا الصنف هو مجرد التكبير وقول هذا المذكور في هذه الأخبار وإن اختلفت فيه زيادة ونقصانا لا ما يفهم من كلام الأصحاب من كون ذلك بعد التكبيرة الرابعة كما قدمنا ذكره في صدر هذا الكلام وكذا في ما يأتي من الأخبار الصلاة على المخالف فإنها كذلك، والأخبار المتقدمة في بيان كيفية الصلاة - منها ما اشتمل على توزيع الأذكار بين التكبيرات الخمس ومنها ما اشتمل على جمع الأذكار بينها - موردها إنما هو المؤمن ولم يتعرض في شئ منها الذكر المخالف والمستضعف والمجهول، نعم في خبر أم سلمة وإسماعيل