عن الزلزلة قال أخبرني أبي عن آبائه (عليهم السلام) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله... الحديث).
وروى في الفقيه (1) مرسلا قال: (قال الصادق (ع) إن الله تبارك وتعالى أمر الحوت بحمل الأرض وكل بلد من البلدان على فلس من فلوسه فإذا أراد الله تعالى أن يزلزل أرضا أمر الحوت أن يحرك ذلك الفلس فيحركه ولو رفع الفلس لانقلبت الأرض بإذن الله تعالى).
وروى فيه (2) قال: (وسأل سليمان الديلمي أبا عبد الله (ع) عن الزلزلة ما هي؟ فقال آية. فقال وما سببها؟ قال إن الله تعالى وكل بعروق الأرض ملكا فإذا أراد الله إن يزلزل أرضا أوحى إلى ذلك الملك أن حرك عرق كذا وكذا قال فيحرك ذلك الملك عرق تلك الأرض التي أمر الله تعالى فتتحرك بأهلها. قال قلت فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال صل صلاة الكسوف فإذا فرغت خررت لله ساجدا وتقول في سجودك: يا من يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه أمسك عنا السوء إنك على شئ قدير).
قال في الفقيه (3) بعد نقل هذه الأخبار: والزلزلة تكون من هذه الوجوه الثلاثة وليست هذه الأخبار مختلفة.
وقال شيخنا المجلسي في البحار بعد نقل جملة من هذه الأخبار: يمكن الجمع بين هذه الأخبار باجتماع تلك العلل عند الزلزلة أو بأنها تكون على هذه الوجوه مرة لعلة ومرة أخرى لأخرى كما ذكره في الفقيه. ويمكن أن يكون ترائى الحوت للزلزلة الشاملة لجميع الأرض ورفع الفلس للزلزلة الشديدة الخاصة ببعض البلاد وتحريك العرق للخاصة الغير الشديدة.