____________________
ويؤيده حسنة الحلبي قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك لما قضيت نسكي للعمرة أتيت أهلي ولم أقصر، قال: (عليك بدنة) قال، قلت: إني لما أردت ذلك منها ولم تكن قصرت امتنعت فلما غلبتها قرضت بعض شعرها بأسنانها فقال: (رحمها الله كانت أفقه منك، عليك بدنة وليس عليها شئ) (1).
وحكى الشهيد في الدروس عن بعض الأصحاب أن في المتمتع بها طواف النساء كالمفردة (2). وربما كان مستنده رواية سليمان بن حفص المروزي عن الفقيه عليه السلام قال: (إذا حج الرجل فدخل مكة متمتعا فطاف بالبيت وصلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة وقصر فقد حل له كل شئ ما خلا النساء فإن عليه لتحلة النساء طوافا وصلاة) (3).
وهذه الرواية ضعيفة السند بجهالة الراوي، وقال الشيخ في التهذيب:
ليس في هذا الخبر أن الطواف والسعي اللذين ليس له الوطء بعدهما إلا بعد طواف النساء أهما للعمرة أو للحج، وإذا لم يكن في الخبر ذلك حملناه على من طاف وسعى للحج (4)، وبالجملة فالخلاف في هذه المسألة غير متحقق لعدم ظهور قائله، ولو تحقق لكان معلوم البطلان.
قوله: (وهو لازم للرجال والنساء والصبيان والخناثى والخصيان).
إنما خصه بالذكر مع أن غيره من الأفعال كذلك لدفع توهم اختصاصه
وحكى الشهيد في الدروس عن بعض الأصحاب أن في المتمتع بها طواف النساء كالمفردة (2). وربما كان مستنده رواية سليمان بن حفص المروزي عن الفقيه عليه السلام قال: (إذا حج الرجل فدخل مكة متمتعا فطاف بالبيت وصلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة وقصر فقد حل له كل شئ ما خلا النساء فإن عليه لتحلة النساء طوافا وصلاة) (3).
وهذه الرواية ضعيفة السند بجهالة الراوي، وقال الشيخ في التهذيب:
ليس في هذا الخبر أن الطواف والسعي اللذين ليس له الوطء بعدهما إلا بعد طواف النساء أهما للعمرة أو للحج، وإذا لم يكن في الخبر ذلك حملناه على من طاف وسعى للحج (4)، وبالجملة فالخلاف في هذه المسألة غير متحقق لعدم ظهور قائله، ولو تحقق لكان معلوم البطلان.
قوله: (وهو لازم للرجال والنساء والصبيان والخناثى والخصيان).
إنما خصه بالذكر مع أن غيره من الأفعال كذلك لدفع توهم اختصاصه