في أم الكتاب (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة العين، ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا، وحرف عند الله تبارك وتعالى استأثر به في علم الغيب عنده، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا، وأعطى نوحا منها خمسة وعشرين حرفا، وأعطى منها إبراهيم ثمانية أحرف، وأعطى موسى منها أربعة أحرف، وأعطى عيسى منها حرفين وكان يحيي بهما الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص، وأعطى محمدا اثنين وسبعين حرفا، واحتجب حرفا لئلا يعلم ما في نفسه ويعلم ما في نفس العباد (3).
- سعد الخفاف - لزاذان أبي عمرة -: يا زاذان إنك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته، فعلى من قرأت؟
قال فتبسم ثم قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) مر بي وأنا انشد الشعر، وكان لي حلق حسن فأعجبه صوتي، فقال: يا زاذان فهلا بالقرآن؟! قلت:
يا أمير المؤمنين وكيف لي بالقرآن؟ فوالله ما أقرأ منه إلا بقدر ما أصلي به، قال: فادن مني، فدنوت منه فتكلم في اذني بكلام ما عرفته ولا علمت ما يقول، ثم قال: افتح فاك فتفل في في، فوالله ما زالت قدمي من عنده حتى حفظت القرآن بإعرابه وهمزه، وما احتجت أن أسأل عنه أحدا بعد موقفي ذلك، قال سعد:
فقصصت قصة زاذان على أبي جعفر (عليه السلام) قال:
صدق زاذان، إن أمير المؤمنين دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يرد (4).
(انظر) البحار: 93 / 223 باب 11.