جاوز عقله نفسه الأمارة بالسوء بالجهد والاستكانة والخضوع على بساط خدمة الله فقد فاز فوزا عظيما، ولا حجاب أظلم وأوحش بين العبد وبين الله تعالى من النفس والهوى، وليس لقتلهما في قطعهما سلاح وآلة مثل الافتقار إلى الله والخشوع والجوع والظمأ بالنهار والسهر بالليل.
فإن مات صاحبه مات شهيدا، وإن عاش واستقام أداه عاقبته إلى الرضوان الأكبر، قال الله عز وجل:
* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) * (1).
(انظر) عنوان 81 " الجهاد (2) "، 82 " الجهاد (3) ".
الموعظة: باب 4137، 4139.
المحجة البيضاء: 8 / 149.