لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك لبيك، بحجة وعمرة، أو حجة مفردة تمامها عليك لبيك (1).
وقال المفيد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك (2). وكذا قال علي بن بابويه في رسالته (3)، وابنه أبو جعفر في مقنعه (4) وهدايته (5)، وهو قول ابن أبي عقيل (6)، وابن الجنيد (7)، وسلار (8).
وقال السيد المرتضى: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك (9).
والأقرب عندي ما رواه معاوية بن عمار في الصحيح، عن الصادق - عليه السلام - إلى أن قال: والتلبية أن يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك - إلى أن قال -: فإن تركت بعض هذه التلبية فلا يضرك، غير أن تمامها أفضل. واعلم أنه لا بد من التلبية الأربعة الأربعة التي كن أول الكلام، وهي الفريضة، وهي التوحيد، وبها أتى المرسلون. الحديث (10)، وهو أصح حديث رأيناه في هذا الباب.
مسألة: قال ابنا بابويه: ثم يلبي سرا بالتلبية الأربعة المفروضة (11)، والمشهور أن الجهر بها مستحب للرجال.