هي النوافل اليومية التي مر بيان أوقاتها.
الثانية: إما ذات السبب كصلاة الزيارة، والاستخارة، والصلوات المستحبة في الأيام والليالي المخصوصة. وإما غير ذات السبب، وتسمى بالمبتدأة.
____________________
لام الملك، والظرف مستقر، فيكون الناذر قد جعل الفعل لله سبحانه، وملكا له تعالى، نظير قوله المخبر: (لزيد علي أن أفعل كذا)، لما تحقق في محله من أن معنى الكلام الانشائي عين معنى الكلام الاخباري، وإنما يختلفان في قصد الحكاية عن ذلك المعنى في الخبر وقصد إنشائه وجعله في الانشاء، فإذا كان معنى اللام التمليك وجب أن يكون متعلقها محبوبا للمجعول له الملك، ولا يجوز أن يكون مرجوحا أو مباحا. ولذا لا يصح أن يقول:
(لزيد علي أن أهتك عرضه، أو أن أشتمه، أو أن أغصب ماله) إذا كانت هذه الأمور المذكورة مبغوضة لزيد، كما لا يصح أن تقول:
(لزيد علي أن أتنفس في كل يوم مائة ألف نفس) إذا لم يتعلق غرض لزيد بذلك يوجب كونه محبوبا له، فإذا لم يكن المنذور راجحا امتنع إنشاء معنى صيغة النذر، بل لو سلم كون اللام لام الصلة والظرف لغوا، فتكون اللام متعلقة ب (التزمت) يعني: (التزمت لله سبحانه أن أفعل كذا) فالواجب في الملتزم به أن يكون محبوبا للملتزم له، فلو لم يكن كذلك لا معنى لجعل الالتزام له، فلا يصح أن تقول: (التزمت لزيد أن أتنفس مائة ألف نفس) فضلا عن أن يصح قولك: (التزمت لزيد أن أهتك عرضه) وبالجملة: لازم مفاد صيغة النذر أن يكون المنذور راجحا، سواء أكان الظرف مستقرا أم لغوا، واللام للملك أو الصلة. نعم يختلفان من
(لزيد علي أن أهتك عرضه، أو أن أشتمه، أو أن أغصب ماله) إذا كانت هذه الأمور المذكورة مبغوضة لزيد، كما لا يصح أن تقول:
(لزيد علي أن أتنفس في كل يوم مائة ألف نفس) إذا لم يتعلق غرض لزيد بذلك يوجب كونه محبوبا له، فإذا لم يكن المنذور راجحا امتنع إنشاء معنى صيغة النذر، بل لو سلم كون اللام لام الصلة والظرف لغوا، فتكون اللام متعلقة ب (التزمت) يعني: (التزمت لله سبحانه أن أفعل كذا) فالواجب في الملتزم به أن يكون محبوبا للملتزم له، فلو لم يكن كذلك لا معنى لجعل الالتزام له، فلا يصح أن تقول: (التزمت لزيد أن أتنفس مائة ألف نفس) فضلا عن أن يصح قولك: (التزمت لزيد أن أهتك عرضه) وبالجملة: لازم مفاد صيغة النذر أن يكون المنذور راجحا، سواء أكان الظرف مستقرا أم لغوا، واللام للملك أو الصلة. نعم يختلفان من