____________________
المذكور في النصوص أن يختلل الصبح السماء، كما في مصحح الحلبي وصحيح عبد الله بن سنان المتقدمين (* 1) وفي موثق معاوية بن وهب: " ثم أتاه حين نور الصبح " (* 2). وفي رواية معاوية بن ميسرة: " فقال: أسفر بالفجر فأسفر " (* 3). وهذه العناوين لا تخلو من إجمال في نفسها، فضلا عن ملازمتها لحدوث الحمرة المشرقية، ولذلك خلت جملة من العبارات عنها، واشتملت على التعبير بالاسفار والتنوير. ومع ذلك فقد صرح جماعة كما في مفتاح الكرامة بأن المراد بالاسفار في الكتاب والأخبار ظهور الحمرة. ويشهد لهم في الأول عدم تحرير الخلاف في ذلك مع اختلاف تعبيرهم كما عرفت ولكن في استفادة ذلك من الأخبار تأملا ظاهرا بل قد يظهر من صحيح ابن يقطين -: " عن الرجل لا يصلي الغداة حتى يسفر وتظهر الحمرة.. " (* 4) عدمه. وحمل العطف على التأكيد خلاف الأصل. إلا أن يقال: الاستعمال أعم من الحقيقة. فالعمدة في ذلك ظهور الاجماع عليه.
(1) من الواضح أنه إذا طلعت الشمس حدث لكل شاخص على سطح الأفق أي: على وجه الأرض ظل طويل إلى جهة المغرب، ثم لا يزال ينقص ذلك الظل كلما ارتفعت الشمس حتى تبلغ وسط السماء وتصل إلى دائرة نصف النهار وهي: دائرة عظمية موهومة، مارة بقطبي
(1) من الواضح أنه إذا طلعت الشمس حدث لكل شاخص على سطح الأفق أي: على وجه الأرض ظل طويل إلى جهة المغرب، ثم لا يزال ينقص ذلك الظل كلما ارتفعت الشمس حتى تبلغ وسط السماء وتصل إلى دائرة نصف النهار وهي: دائرة عظمية موهومة، مارة بقطبي