____________________
عن الشهيد وغيره. وأما نقل الاجماع فموهون بمخالفة من عرفت. وعن كشف الرموز: أنه ممنوع. وإعراض المشهور عنها لا يقدح بعد احتمال بنائهم على كون المقام من التعارض بين الرواية وغيرها، وأن الترجيح مع الثاني لصحة السند وكثرة العدد.
فالتأمل يقضي بعدم سقوط الرواية عن الحجية، لا سيما مع تأيدها أو اعتضادها بصحيح ابن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام): " عن الصلاة تطوعا في السفر. قال (عليه السلام): لا تصل قبل الركعتين ولا بعدهما شيئا نهارا " (* 1) وبقاعدة التسامح. ولا يعارضها ما دل على السقوط، إذ به لا يخرج المورد عن صدق كونه مما بلغ عليه الثواب. نعم لو كان مفاد أدلة السقوط الحرمة الذاتية اقتضت خروجه عن ذلك، لاختصاصها بما بلغ المكلف عليه الثواب محضا. لكن أدلة السقوط لا تفيد ذلك. وبما في رواية رجاء بن أبي الضحاك المروية عن العيون: " إن الرضا (عليه السلام) كان يصلي الوتيرة في السفر " (* 2). وفي مفتاح الكرامة: " الرواية معتمد عليها، مقبولة مشتهرة، مشتملة على أحكام معلومة مفتى بها عند الفقهاء ". وبإمكان دعوى انصراف نصوص السقوط عن الوتيرة، لعدم كونها من الرواتب بل إنما زيدت ليتم عدد النوافل، كما في بعض النصوص فلاحظ.
(1) كما هو المشهور، وعن ظاهر الغنية وصريح إرشاد الجعفرية:
الاجماع عليه. ويشهد له خبر علي بن جعفر (عليه السلام) عن أخيه موسى بن
فالتأمل يقضي بعدم سقوط الرواية عن الحجية، لا سيما مع تأيدها أو اعتضادها بصحيح ابن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام): " عن الصلاة تطوعا في السفر. قال (عليه السلام): لا تصل قبل الركعتين ولا بعدهما شيئا نهارا " (* 1) وبقاعدة التسامح. ولا يعارضها ما دل على السقوط، إذ به لا يخرج المورد عن صدق كونه مما بلغ عليه الثواب. نعم لو كان مفاد أدلة السقوط الحرمة الذاتية اقتضت خروجه عن ذلك، لاختصاصها بما بلغ المكلف عليه الثواب محضا. لكن أدلة السقوط لا تفيد ذلك. وبما في رواية رجاء بن أبي الضحاك المروية عن العيون: " إن الرضا (عليه السلام) كان يصلي الوتيرة في السفر " (* 2). وفي مفتاح الكرامة: " الرواية معتمد عليها، مقبولة مشتهرة، مشتملة على أحكام معلومة مفتى بها عند الفقهاء ". وبإمكان دعوى انصراف نصوص السقوط عن الوتيرة، لعدم كونها من الرواتب بل إنما زيدت ليتم عدد النوافل، كما في بعض النصوص فلاحظ.
(1) كما هو المشهور، وعن ظاهر الغنية وصريح إرشاد الجعفرية:
الاجماع عليه. ويشهد له خبر علي بن جعفر (عليه السلام) عن أخيه موسى بن