تراءى الجمعان وأنزل أسد الناس ثم تهيأ للحرب ومعه الجوزجان اه وحملت الترك على الميسرة فانهزموا إلى رواق أسد فشدت عليهم الأسد وبنو تميم والجوزجان من الميمنة فانكشفوا إلى خاقان وقد انهزم والحرث معه واتبعهم الناس ثلاثة فراسخ يقتلونهم واستاقوا مائة وخمسين ألفا من الشاء ودواب كثيرة وملك خاقان غير الجادة والحرث بن شريح؟؟ ولقيهم أسد عند الطريقة وملك الجوزجان بعثمان بن عبد الله بن الشخير طريقا يعرفها حتى نزلوا على خاقان وهو آمن فتركوا الأبنية والقدور تغلى وبناء العرب والموالي والعسكر مشحون من آنية الفضة وركب خاقان والحرث يمانع عنه وأعجلوا امرأة خاقان عن الركوب فقتلها الخصي الموكل بها وبعث أسد بجوار الترك دهاقين خراسان يفادون بها أسراهم وأقام خمسة أيام وانصرف إلى بلخ لتاسعة من خروجه ونزل الجوزجان وخاقان هارب امامه وانتهى خاقان إلى جونة الطخاري فنزل عليه وانصرف أسد إلى بلخ وأقام خاقان عند جونة حتى أصلح آلته وسار وسبيه بها فأخذه جد كاوش أبو فشين فأهدى إليه وأتحفه وحمل أصحابه يتخد بذلك عنده يدا ثم وصل خاقان بلاده وأخذ في الاستعداد في الحرب ومحاصرة سمرقند وحمل الحرث وابن شريح وأصحابه على خمسة آلاف برذون ولاعب خاقان بالنرد كور صول يوما فغمزه كور صول فأنف وتشاجر فصك كور صول يد خاقان فحلف خاقان ليكسرن يده فنحى وجمع ثم بيت خاقان فقتله وافترق الترك وحملوه وتركوه بالعراء فحمله بعض عظمائهم ودفنه وكان أسد بعث بالفتح من بلخ إلى خالد بن عبد الله فأخبره وبعث به إلى هشام فلم يصدقه ثم بعده القاسم بن نجيب بقتل خاقان فحثت قيس أسدا وخالدا وقالوا لهشام استقدم مقاتل بن حيان فكتب بذلك إلى خالد فأرسل إلى أسد أن يبعث به فقدم على هشام والأبرش وزيره جالس عنده فقص عليه الخبر فسر بذلك وقال لمقاتل ما حاجتك قال يزيد بن المهلب أخذ من حيان أبى مائة ألف درهم بغير حق فأمر بردها على فاستحلفه وكتب له بردها وقسمها مقاتل بين ورثة حيان ثم غزا أسد الختل بعد مقتل خاقان وقدم مصعب بن عمر الخزاعي إليها فسار إلى حصن بدر طرخان فاستأمن له أن يلقى أسدا فأمنه وبعث إلى أسد فسأل أن يقبل منه ألف درهم وراوده على ذلك فأبى أسد ورده إلى مصعب ليرده إلى حصنه فقال له مسلمة بن أبي عبد الله وهو من الموالى أن أمير المؤمنين سيندم على حبسه ثم أقبل أسد بالناس ووعد له المجشر بن مزاحم بدر طرخان أو قبول ما عرض فندم أسد وأرسل إلى مصعب يسأل عنه فوجده مقيما عند مسلمة فجئ به وقطعت يده ثم أمر رجلا من الأزد كان بدر طرخان قتل أباه فضرب عنقه وغلب على القلعة وبعث
(٩٥)