ومن ذلك ما رواه الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) (1) قال: (من لم يشهد جماعة الناس يوم العيدين فليغتسل وليتطيب بما وجد وليصل وحده كما يصلي في الجماعة، وقال: خذوا زينتكم عند كل مسجد (2) قال العيدان والجمعة).
وروى الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب مجمع البيان عن أبي جعفر (ع) (3) في قوله تعالى: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) أي خذوا ثيابكم التي تتزينون بها للصلاة في الجمعات والأعياد).
وقال الرضا (ع) في كتاب الفقه (4) (وإذا أصبحت يوم الفطر اغتسل وتطيب وتمشط والبس أنظف ثيابك وأطعم شيئا قبل أن تخرج إلى الجبانة فإذا أردت الصلاة فابرز تحت السماء وقم على الأرض ولا تقم على غيرها وأكثر من ذكر الله تعالى).
ومنها - خروج الإمام ماشيا حافيا مشمرا ثيابه داعيا بالمأثور عليه السكينة والوقار معتما شاتيا كان أو قائظا ببرد أو حلة.
ويدل على هذه الأحكام حديث خروج الرضا (ع) (5) إلى صلاة العيد بأمر المأمون له (ع) وهو مشتمل على سنن عديدة وهو مروي في الكافي وغيره من كتب الصدوق وفيه لما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (ع) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي... إلى أن قال فقال يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إلي وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين (ع) فقال المأمون اخرج كيف شئت، وأمر المأمون القواد والناس أن يركبوا (6) إلى باب أبي الحسن (ع) قال فحدثني ياسر الخادم أنه قعد الناس لأبي الحسن (عليه السلام) في الطرقات والسطوح الرجال والنساء والصبيان واجتمع القواد والجند على باب أبي الحسن