ثم الذبح، ثم الحلق).
أما وجوب الذبح والحلق فسيجئ الكلام فيه (1)، وأما وجوب رمي جمرة العقبة في يوم النحر فقال العلامة في التذكرة والمنتهى: إنه لا يعلم فيه خلافا (2).
ثم قال في المنتهى: وقد يوجد في بعض العبارات أنه سنة، وذلك في بعض أحاديث الأئمة عليهم السلام وفي لفظ الشيخ في الجمل والعقود، وهو محمول على الثابت بالسنة، لا أنه مستحب (3).
وقال ابن إدريس لا خلاف عندنا في وجوبه، ولا أظن أن أحدا من المسلمين يخالف فيه (4).
ويدل على الوجوب: التأسي، وقوله عليه السلام في حسنة معاوية بن عمار: (ثم ائت الجمرة القصوى التي عند العقبة فارمها من قبل وجهها) (5) وغير ذلك من الأخبار الكثيرة (6).
فائدة روى ابن بابويه في كتاب علل الشرائع والأحكام في الصحيح، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام، قال: سألته عن رمي الجمار لم جعل؟ قال: (لأن إبليس اللعين كان يتراءى لإبراهيم عليه السلام في