لتعبد شرعي وتأسيس من قبل الشارع، بل لعدم بقاء خبر يوثق بصدوره بين روايات القوم لما عرفته من الأوضاع. فالوجه في حجية الخبر عند الشيخ أيضا، ليس الا بناء العقلا على العمل بخبر مطلق الثقة. ولازم ذلك ان يراعى في موضوع الحجية ما يعتبره العقلا من الشرائط والقيود في الخبر الذي يحتج به العبد على المولى والمولى على العبد، فمنها، كون ناقله ظاهر الصلاح وظاهر حاله الصدق و عدم كونه ممن يتعمد الكذب.
ومنها: عدم كونه إذنا سريع التصديق، ولا كثير السهو والنسيان.
ومنها: ان لا يكون مفاده معرضا عنه عند بطانة المولى وأصحاب سره المطلعين على آرائه وأهدافه. هذا تمام الكلام في حجية الخبر بالاجماع. ويتفرع على هذا البحث أمران نتعرض لهما إجمالا: