الوجه الثالث:
ان يفصل بين النسيان المستوعب للوقت وغيره فيقال بالصحة في الأول دون الثاني، اما الصحة في الأول فلما ذكر في الوجه الثاني و اما عدم الصحة في الثاني فلان الامر لم يتعلق بخصوص المأتي به بل بالطبيعة الكلية المحدودة بوقوعها بين الحدين وهي بعد، متمكن منها لبقاء الوقت فلا يسقط الامر الا بإتيان ما ينطبق عليه عنوان المأمور به، فافهم. التي هنا قد تم ما أفاده سماحة السيد الأستاذ الأكبر المرحوم آية الله العظمى البروجردي - أعلى الله مقامه الشريف - وحرره المقرر المعظم آية الله العظمى المنتظري - مد ظله - من المباحث العقلية في علم الأصول، قبل قريب من ستة وأربعين سنة.
والحمد لله رب العالمين رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم.