تجلي الرب تعالى للفقراء يوم القيامة (1).
وفي الروايات أنه تعالى يتجلى لزوار الحسين (عليه السلام) قبل أهل عرفات. منها في البحار (2).
في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام): لم تحط به الأوهام بل تجلى لها بها، وبها امتنع منها، وإليها حاكمها - الخ (3).
أقول: التجلي مستعمل في القرآن والأخبار، وهو بمعنى الظهور والإنكشاف.
وتجليه سبحانه وتعالى عبارة عن ظهوره تعالى (المنزه عن المعقولية والمعلومية والمحدودية) لخلقه بآياته وآثاره، وبخلقته خلقه ظهر لقلوبهم (بآياته التي تكون حجة عليهم) كما أشار إلى ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته المذكورة في الملاحم.
وبالجملة هو نظير ما في روايات العهد والميثاق من قولهم في تفسير قوله تعالى: * (الست بربكم) * وشرح عالم الذر وأخذ العهد من بني آدم: أنه سبحانه أراهم نفسه وعاينوا ربهم (يعني وجههم إلى نفسه القدوس) فأنساهم رؤيته وأثبت المعرفة في قلوبهم، فيكون تجليه لخلقه إراءته نفسه القدوس المنزهة عن المحدودية والمعلومية والمدركية بالحواس الظاهرة والباطنة.
في خطبة مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام): فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى - الخ (4).
جمجم: قصة الجمجمة البالية مع داود (5).
قصة الجمجمة البالية مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (6). وكانت جمجمة أنو شيروان.