قول عمر له: إنك حجر لا تضر ولا تنفع. فقال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): بل هو يضر وينفع. فقال: وكيف؟ قال: إن الله تعالى لما أخذ الميثاق على الذرية كتب الله عليهم كتابا، ثم ألقمه هذا الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء، ويشهد على الكافر بالجحود - الخ (1). وتفصيل ذلك (2).
ونظيره كلام العمري، وبيان الصادق (عليه السلام) (3).
الكافي: عن بكير بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه، ولم يوضع في غيره؟ قال: إن الله تعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم، فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق، وذلك أنه أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان، وفي ذلك المكان تراءى لهم - الخبر (4).
كامل الزيارة: عن الباقر (عليه السلام) في حديث فضل طين قبر الحسين (عليه السلام) قال:
وما هو إلا كالحجر الأسود، أتاه أصحاب العاهات والكفر والجاهلية، وكان لا يتمسح به أحد إلا أفاق. قال: وكان كأبيض ياقوتة فاسود حتى صار إلى ما رأيت - الخبر (5).
علل الشرائع: في الصادقي (عليه السلام): كان الحجر الأسود أشد بياضا من اللبن، فلولا ما مسه من أرجاس الجاهلية، ما مسه ذو عاهة إلا برئ (6).
الروايات المشتملة لما سبق وأن الاستلام بمنزلة البيعة (7).