يا إسحاق من طاف بهذا البيت طوافا واحدا كتب الله له ألف حسنة، ومحى عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، وغرس له ألف شجرة في الجنة، وكتب له ثواب عتق ألف نسمة حتى إذا صار إلى الملتزم فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يقال له:
ادخل من أيها شئت. قال: فقلت: جعلت فداك هذا كله لمن طاف؟ قال: نعم، أفلا أخبرك بما هو أفضل من هذا؟ قال: قلت: بلى. قال: من قضى لأخيه المؤمن حاجة، كتب الله له طوافا وطوافا حتى بلغ عشرا (1).
من مواعظ مولانا الباقر (عليه السلام) قال: ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قضيت أو لم تقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة فيما يأثم عليه ولا يؤجر، وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضى الله إلا ابتلي بأن ينفق أضعافها فيما أسخط الله (2).
الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافا بالبيت الحرام (3).
في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي قلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر وكثرة الحوائج إلى الناس مذلة وهو الفقر الحاضر (4). وقريب منه كلام الإمام السجاد (عليه السلام) (5). وغير ذلك مما يدل على ذم طلب الحوائج من الناس (6).
الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): إن الله جعل الرحمة في قلوب رحماء خلقه فاطلبوا الحوائج منهم، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فإن الله تعالى أحل غضبه بهم (7).
عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا علم الرجل أن أخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئا