مناقب ابن شهرآشوب: رأى أمير المؤمنين (عليه السلام) أثر الجوع في وجه النبي (صلى الله عليه وآله) فأخذ إهابا فحوى وسطه وأدخله في عنقه وشد وسطه بخوص نخل وهو شديد الجوع فاطلع على رجل يستقي ببكرة، فقال: هل لك في كل دلوة بتمرة؟ فقال: نعم. فنزح له حتى امتلأ كفه، ثم أرسل الدلو، فجاء بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) (1).
الأخبار الراجعة إلى جوع أهل بيت النبي صلوات الله عليهم أجمعين (2).
روايات العامة في ذلك (3).
صلاة الجائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كان جائعا فصلى ركعتين وقال:
رب أطعمني فإني جائع أطعمه الله من ساعته. وعنه قال: جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكت الجوع، فقال لها: قولي: يا مشبع الجوعة، ويا رافع الوضعة، لا تجع فاطمة بنت محمد، وأمرها أن تدعو به (4).
مكارم الأخلاق: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نور الحكمة الجوع، والتباعد من الله الشبع، والقربة إلى الله حب المساكين والدنو منهم. وقال: لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب. فإن القلوب تموت كالزروع إذا كثر عليها الماء. وقال: لا تشبعوا فتطفي نور المعرفة من قلوبكم، ومن بات يصلي في خفة من الطعام بات الحور العين حوله (5).
النبوي (صلى الله عليه وآله): ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطن بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث لنفسه. ونحوه غيره (6).